الأحد، 7 فبراير 2016

خطوره العاده السريه للشباب والفتيات الصحيه وعلاقتها بالمس

إدمان العادة السرية: والاستمناء هذه العادة السيئة تتم سواء باليد أو بأي بتقنيات وأجهزة حديثة مبتكرة، فهي تمارس عادة كوسيلة بديلة عن المعاشرة الجنسية الطبيعية لتفريغ شحنة الشهوة المكبوتة، وللأسف فممارستها غير قاصرة على الذكور فقط، ولكنها تتعدى ذلك إلى الإناث أيضًا، وقد زاد إدمان العادة السرية مع فشو ظاهرة العنوسة لدى الجنسين، (وفي بحث قام به عالم الجنس المعروف دكتور كينزي على مجموعة كبيرة من الناس ثبت أن 95% من الرجال و80% من النساء مارسوا العادة السرية مرة واحدة على الأقل في حياتهم)،() وهذا مؤشر خطير قد يتفق والمجتمعات المتحررة، إلا أن هذه النسبة قد تختلف كثيرًا في مجتمعاتنا الإسلامية، والمفترض امتلاكها لشيء من التحفظ، إلا أن معدل العفة بدأ يتلاشى مع شيوع الفجور والاختلاط المحرم في الشريعة الإسلامية، ويشيع انتشارها خصوصًا في أماكن التجمعات بين البيئات الاجتماعية والثقافية المتباينة، كالجامعات والأندية والعمل ووسائل المواصلات المكتظة بالجنسين.
خطورة العادة السرية:
من الطبيعي أن الحواس الخمس تنبه المخ فيعطي إشاراته إلى الأعصاب فتتحرك الأعضاء التناسلية لتقوم بدورها في دفع المقذوف المنوي خارج الإحليل، يعني أن وجود المثير الجنسي وهو الزوج أو الزوجة ينشط الحواس كاللمس والشم والنظر والسمع، فتحدث بذلك إثارة جنسية طبيعية للمخ، فيصدر إشارات للأعصاب فيتنبه الجهاز التناسلي تنبيها كاملا وليس تنبيها جزئيا أو موضعيا.
ولكن في الاستمناء يتم تنبيه الجهاز التناسلي بصورة موضعية ليتم القذف عنوة وبطريقة غير تلقائية، مما يصيب العضلات بالإجهاد والأعصاب بالتلف، لانفرادها بالقيام بجهد يفوق قدراتها، هذا بدلاً من أن يكون الجهد موزعا على جهاز متكامل يدعم بعضه بعضًا، لذلك فبعد إخراج المستمني ما في جوفه يصاب بالإعياء والتعب الشديدين، هذا على خلاف الممارسة الطبيعية سواء عن طريق المعاشرة الزوجية أو الاحتلام، والتي تنتهي باسترخاء الجسد وتجديد النشاط.
لذلك يصاب المدمن بالعنة على المدى البعيد، فتضعف عضلات الحوض المرهقة من جراء ما تتكبده من مشاق عنوة، ووظيفة هذه العضلات هي حمل العضو الذكري ومساعدته على الانتصاب، وبضعف العضلات الحاملة للقضيب يفقد العضو الذكري قدرته على الانتصاب بشكل كامل حسب درجة الضعف الذي اصيبت به هذه العضلات.
هذا بخلاف أن المدمن يصاب بالشبق الدائم لأدنى إثارة جنسية، ويقل منيه، وتخف غلظته فيصير ماؤه رقيقا، وبالتالي يقل الحيوانات المنوية فيه وتضعف قوتها، هذا بسبب زيادة رهافة حس هذه الأعضاء نتيجة للتكرار المستمر والتحميل الزائد عليها، فنتيجة لضعف العضلات القاذفة يحدث تسرب وريدي للدماء المساعدة على عملية الانتصاب، فيحدث سرعة قذف يفقد معها المستمني الشعور بالشبع والارتواء الجنسي من مرة واحدة، فيضطر أن يعاود الكرة مرة أو عدة مرات يوميًا، وهذا مما يدمر حالته النفسية بشكل بشع.
كيفية حدوث الانتصاب:
إذا ثارت شهوة الرجل نتيجة لتأثر حواسه الخمس بمثير جنسي، عندها تتنبه المراكز العصبية في المخ لترسل إشارات عبر الأعصاب المغذية للجهاز التناسلي، وبمجرد استثارة (العصب الكهفي) نجده يفرز مواد كيميائية تسمى (الموصلات العصبية) والتي تساهم في ارتخاء العضلات الملساء التي تحيط بالشرايين، فتؤدى إلى تمدد الشرايين المغذية للعضو الذكرى، فتندفع الدماء متدفقة إلى وريد في السطح العلوي للذكر يسمى (الوريد الظهري) لتخرج منه (الأوردة الدائرية)، ومنها إلى (الأوردة الكهفية)، ووظيفته نقل الدماء إلى (الجسمين الكهفيين) بطول مجرى البول والمحاط بالجسم الإسفنجي، فيبدأ العضو الذكرى في الانتفاخ والتضخم تدريجيًا، ويؤدى هذا الانتفاخ إلى الضغط على الأوردة الدموية التي تصرف الدم إلى خارج العضو الذكري، مما يغلق هذه الأوردة ويمنع تسرب الدم منها، ويستمر تدفق الدم إلى أن يتشبع الجسمين الكهفيين والإسفنجي بالكامل، ويصل القضيب إلى أقصى حجمه، ليتم الانتشار الكامل، ليصير العضو الذكرى في وضع الاستعداد للإيلاج.
ضعف عضلات الانتصاب:
قد يكون الضعف الجنسي ناتجًا عن ضعف في العضلات المساعدة في الأداء الجنسي، مثل عضلات الفخذين والبطن والحوض والعجز، وهذا نتيجة الكسل سمة هذا العصر، وقلة النشاط والحركة، والجلوس المستمر لساعات طويلة على الكراسي في البيوت والمكاتب والمواصلات، وحتى في دورات المياه تجلس هنيئًا مرتاحًا بدلاً من جلسة القرفصاء المسنونة عن النبي r، والتي تشد مثل هذه العضلات، وتظهر هذه المشكلة خاصة إذا طالت فترة العزوبة بالنسبة للشباب أو المطلق والأرمل، لأن الآلة الجنسية صارت راكدة ومعطلة عن القيام بوظيفتها لسنوات طويلة، فوجود ارتخاء في أربطة الحوض يتسبب في سقوط العضو وتدليه إلى أسفل بدلاً من الانتصاب في وضع موازي للجسد، فهذه الأربطة تحمل العضو وتساعده ليس على الانتصاب وحده، ولكن على استمرار الانتصاب وهو الأهم، وبتقويتها تسترد فحولتك التي اغتصبتها منك العادة السرية، فلم تفقدها بعد كما تظن، ولكن عليك أن تجعل الشك في إصابتك بالمس أو بالسحر آخر أسباب شكواك، فالمعالج لا يعلم الغيب، ولكنه يحلل الأعراض التي تشكو منها فيعلم إذا كنت مصاب بمس أو سحر أم لا.
سرعة القذف:
وهي من المشكلات المصاحبة للضعف الجنسي، وتتم عملية القذف نتيجة لتقلصات لا إرادية في العضلات الموجودة حول قناة البول الخلفية وفي الحوض، وتتفاوت في قوتها من شخص لآخر، فكلما زادت قوة هذه العضلات كلما قلت سرعة القذف وزادت قوته، وأدت إلى قوة وسرعة الانتصاب، وهذه العضلات يمكن تقويتها بالتمارين الرياضية، وسوف نشرحها.
يقول الدكتور عبد الرحمن: (إن الإيلاج يستحيل أن يطول (خاصة إذا كان مصحوبًا بالحركة) داخل المهبل لأكثر من 2 إلى 3 دقائق في الرجل العادي السليم).() بينما المرأة تصل إلى الذروة ما بين 4 إلى 6 دقائق، وقد (أمكن تحديد وقت معقول هو 30 ثانية كحد أدنى لوجود العضو الذكري داخل المهبل قبل القذف، وإن سرعة القذف تعني عدم القدرة على استمرار الاحتواء المهبلي الكامل للذكر لأكثر من 30 ثانية).() مع الأخذ في الاعتبار أن (سرعة القذف ليست عيبًا في الرجل، ويمكن علاجها بنجاح بنسبة لا تقل عن 90%).
ضعف القذف:
ويظهر هذا المرض خاصة بعد الخمسين، فبدلاً من قذف السائل المنوي لمسافة طويلة، فإن المقذوف المنوي يسيل وينساب من إحليله، وهذه الأعراض تكون مصاحبة لبعض حالات المس، فقد يشكو من ضعف القذف رجل في ريعان شبابه، مما يدعو للشك في وجود سحر أو مس، فإذا كان مرضًا عضويًا فهذا يحدث عادة نتيجة لضعف العضلات بالتدريج مع التقدم في السن، وإن القصور في الوظائف الفسيولوجية يحدث نتيجة للكسل وقلة النشاط والحركة، وتعطيل هذه العضلات عن ممارسة نشاطها الجنسي باستمرار العزوبية لسنين طويلة، فتقل قوة التقلصات المصاحبة للقذف قوةً وعددًا، إما نتيجة لإرهاقها بالعمل الزائد، أو بالكبت المستمر، الفارق بين الأعراض الناتجة بسبب المرض العضوي أو بسبب صلتها بالجن هو وجود إحساس بتشنج وتقلص حاد ومؤلم في هذه العضلات بعد القذف ويدوم التشنج والألم لبعض الوقت، وهذا نتيجة لتضخم البروستاتة بفعل احتقان فيها أو لتقدم السن، وعليه فهذا مرض عضوي لا صلة له بالجن.
القذف المرتجع:
فيشعر الرجل بحدوث التقلصات المصاحبة للقذف، ولكن بدون قذف السائل المنوي، وكأنه تبخر في الهواء، فبدلاً من قذف المني خارج الجسد إذا به يتراجع لينصب في المثانة البولية، ليخرج بعد ذلك مع البول والعرق فيجد أن ملابسه الداخلية تفوح منها رائحة السائل المنوي بصورة ملفتة للانتباه، هذا إلى جانب قتل الحيوانات المنوية بمجرد خروجها من الإحليل، وهذا بالتأكيد يتسبب في العقم، وهذا من أحد أساليب الجن في تنفيذ سحر العقم عند الرجال، لأن المني لم يخرج إلى رحم الزوجة، مع الأخذ في الاعتبار أنه يوجد مرض عضوي باسم (القذف المرتجع)، فهما يتفقان في الأعراض ويختلفان في الأسباب، وفي كيفية العلاج.
التبلد وفقدان اللَّذة الجنسية:
بعض الرجال يشكون من فقدان الإحساس اللَّذي المصاحب للقذف، وكذلك بعض النساء يشكين من انعدام الإحساس باللذة، وهذا مرض عضوي يمكن علاجه طبيًا، ومن أسبابه إدمان العادة السرية، لكن إذا كان فقدان هذا الإحساس اللذي غير مصحوب ببعض أعراض المس، وكذلك ببعض علامات السحر، فهذا وحده لا يكفي دليلاً لإثبات وجود مس أو سحر من عدمه، بل لابد من وجود أعراض أخرى مصاحبة لشكوى المريض، فأحيانًا يكون هناك عرض واحد فقط، وعمومًا فلا يتم ظهور أعراض أخرى إلا بعقد جلسة كشف، ويفضل بعد أداء المريض للورد القرآني لمدة أسبوع.
وأما بالنسبة للأنثى فتسترخي عضلات قناة المهبل وتصاب بالوهن، وبالتالي تفقد هذه العضلات العاصرة قدرتها على احتواء العضو الذكري والقبض عليه بقوة أثناء المعاشرة، فتترهل هذه العضلات كمن تكررت ولادتها عدة مرات، وبالتالي يزهد فيها زوجها وينفر منها.
تحذير هام للفتيات:
أن العبث في مثل هذه الأماكن قد يعرضهن لضعف غشاء البكارة، أو فض بكارتهن، خاصة لو استخدمت الفتاة وسائل مساعدة في ممارسة هذه العادة، فهناك أنواع من غشاء البكارة يكون رقيق جدا، وعرضة للتمزق لأدنى تجاوز يجور عليه، وتكرار ممارسة هذه العادة قد يضعف غشاء البكارة على المدى البعيد، فيصير عرضة للتمزق تلقائيا، خاصة أن الحيضة قد تذهب بالعذرة، فكيف بهذه الممارسات المتكررة والتي قد تصل إلى حد العنف أحيانا أخرى، فالأفضل الامتناع عن هذه العادة حرصا على سلامتهن وعفتهن.
التشنج المهبلي:
وهو مرض عضوي أيضا، وله علاجه عند الأطباء، حيث يصاب عنق المهبل بالتشنج فينغلق الجزء الخارجي من المهبل ويمتنع معه الإيلاج، وهو ما يعرف (بسحر الانسداد)، فلا يجد الرجل من زوجته موضع الإيلاج منها، وهو عادة يحدث نتيجة خوف العروسة حديثة العهد بالزواج، أو لشبق زائد لدى المرأة، أو بسبب رهافة الحس الناتجة عن إدمان العادة السرة، وطبعا هذه حالة تكون مؤلمة للرجل إذا حدث هذا التشنج أثناء الجماع.
ومرت بي حلات مرضى كثيرة مثل هذه، فكانت إحدى مريضاتي أصلحها الله يفشل علاجها بسبب أن الشيطان كان يأتيها من نقطة الضعف هذه، بل عدة مريضات كن مصابات بنفس الداء وليست واحدة فقط، فقد وصل عدد مرات تكرار هذه العادة مع هذه الأخت في يوم واحد إلى عشر مرات!!!! فكانت مصابة بنحافة شديدة، وبعد الزواج استمرت على نفس المنوال، فلم تكتفي بزوجها، بل تلجا إلى هذه الممارسة سرا، وقد ذكرت لي أنها كانت تحاول علاج نفسها كثيرا، وأنها بحث عن كتب وتسجيلات دينية فوجدت كلها تتكلم عن مشكلة الرجل مع العادة السرية، ولم تجد من بينها شيء بخصوص المرأة أبدا.
لذلك فمن المأسوف له أن إدمان الاستمناء غير قاصر على فترة المراهقة فقط، بل قد تستمر هذه العادة معهم إلى ما بعد الزواج، فنلاحظ ممارستها بين بعض كبار السن والمتزوجين، وهذا يؤثر على انجاب الذرية، لذلك الدكتور عبد الرحمن نور الدين يقول: (يجب على الرجل الذي يريد الإنجاب أن يقلع أو يقلل من ممارسة العادة السرية، وذلك أن الحيوانات المنوية اللازمة للإنجاب لا تتاح لها الفرصة لاكتمال تكوينها ونضجها، الحيوان المنوي يحتاج لمدة 72 يومًا حتى يكتمل نضجه ويصبح قادرًا على قطع المشوار الطويل من الرحم إلى قناة فالوب، ويكون قادرًا على اقتحام غلاف البويضة وإتمام عملية التلقيح، والإسراف في قذف الحيوانات المنوية يجهز على احتياطي الحيوانات الناضجة والمخزونة في ذيل الخصية مما يضعف القدرة على الإنجاب، هذا غير احتقان البروستاتة من الإسراف في هذه العادة وما يسببه احتقان البروستاتة من سرعة قذف).()
صلة الجن بإدمان العادة السرية:
إن الله تعالى أخبر عن الشيطان صلته بالفواحش وعلى رأسها الزنا فقال: (إنما يأمركم بالسوء والفحشاء)، وللشيطان دوره في إثارة الشهوة وتحريكها، فكما يدفع الدماء فتتدفق في رأس الغضبان، فيصير وجهه كالجمرة الحمراء المشتعلة، كذلك يثير الدماء متدفقة في اتجاه الأعضاء التناسلية ليس لمجرد التمتع بالممارس، (فمعلوماتي أن الجن يلتف حول يد المستمني لتتم المعاشرة عن طريق الاستمناء)، ولكن لاستنفاذ رصيده المنوي بإهداره وإضعاف مكوناته، وهذا مما يدمر الجهاز التناسلي على المدى البعيد، فيصاب العضو الذكري بالضعف والعنة، ويصير غير قادر على النهوض لامرأة، ويتعطل عن أداء وظائفه بكفاءته وبالحد الأدنى المطلوب توافره، وبالتالي يخل بعدالة الرجل مع زوجة واحدة، فكيف إذا رغب في تعدد الزوجات؟! وعليه سيسلب حق الزوجة في زوجها مستقبلاً، ويجعلها عرضة للفتن في أثر عجز الزوج عن إشباع رغباتها، هذا إلى جانب تعطيل إنجاب الذرية، وتكاثر نسل قوي مفعم بالصحة والعافية، أما بالنسبة للإناث فخطورة العادة السرية إضعاف عضلات المهبل القابضة على العضو الذكري، مما يصيب جدار المهبل بالاسترخاء والترهل، وبالتالي تضعف كفاءتها في إمتاع زوجها، هذا بخلاف التلوث الموضعي، الذي قد يتسرب إلى المحتويات الداخلية للأعضاء التناسلية، وعلى هذا يستطيع الشيطان توجيه فتنة للبيت المسلم من حيث أشياء مستترة يستحيى الناس من ذكرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق