الأحد، 7 فبراير 2016

تأخر الزواج وتأخر الوظيفة

الكثير منا يعاني من مشكلات مثل تأخر الزواج أو تأخر الوظيفة ، الفتيات يأتي لها الخطاب وبعد الاتفاق على كل شيء يذهبون ، والشباب كل وظيفة لا تتم لهم ، والمتزوجين حديثا يشتكون من تأخر الحمل أو مشكلات الإنجاب ، والمتزوجين من فترة طويلة يشتكون من المشاكل الزوجية ونضوب المشاعر ، الكثير منا يلجأ لرقاة أو معالجين أو حتى دجالين ليتأكد من سبب ما يحدث هل هو مس أو سحر أو حسد ، ولكننا نقول ليس كل ما يحدث في حياتنا حسد أو سحر ، هناك شيء مهم جدا ربما نكون قد نسيناه في هذه الأيام اسمه البركة ، ربما الأجداد والجدات يتحدثون معنا عن بركة الطعام وبركة العمر في أيامهم وقلة البركة التي انتشرت في زماننا هذا ، وقلة البركة لها أسبابها حددها العلماء بأحد عشر سبب ، ولو راجعناها وجدنا فيها أن سبب نقص البركة هي الابتعاد عن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن سورة البقرة فيها بركة ، وأخبرنا أن التمر فيه بركة ، وأخبرنا أن السلام على الأهل فيه بركة ، كذلك البكور في كل عمل والصدق عند البيع والشراء وتربية الغنم والحجامة وماء المطر وتلاوة القرآن والاستخارة في كل شيء ، وكثرة الدعاء ، والتوكل على الله وصلة الأرحام وبر الأبوين وترك المعاصي ، والتيسير على الناس والاستغفار ...... أسباب كثيرة للبركة ابتعدنا عنها فأصابتنا قلة البركة ، ولكي نعيد هذه البركة علينا مراجعة أسباب قلة البركة ، ونقول أن أفضل حل لتيسير الأمور المعقدة وعلاج تأخر الزواج أو تأخر الإنجاب أو المشكلات الزوجية أو أي مشكلات تطرأ على الإنسان أو تحقيق الأمنيات هو الاستغفار ، ونصيحة بالاستغفار 100 مرة في اليوم بصيغة ((استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)) وهذه الصيغة وهذا العدد ليس من عندنا ولكن بنص حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( أخرج ابن ماجة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة". قال الهيثمى حديث أبى هريرة صحيح ورجاله ثقات. وفى رواية أحمد والنسائى والطبرانى بلفظ "... فى كل يوم مائة مرة". ومن هنا جاء طلبنا بالاستغفار والتوبة مائة مرة لنص هذا الحديث الشريف) جربوها بنفس الصيغة ونفس العدد وسترون النتيجة إن شاء الله وهذا ليس وعد مني بل وعد من رب العالمين حيث يقول ربنا عز وجل في سورة نوح (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) ولاحظوا كلمة (يرسل) جاءت بنص الفعل المضارع لم يقول تعالى سيرسل أو سوف يرسل وإنما قال يرسل وكلنا يعلم معنى الفعل المضارع في اللغة العربية ويقول أيضا (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) ويقول (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) ويقول أيضا (لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ويقول (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) وهذه الآيات تؤكد أن الاستغفار يعالج ضيق العيش ويحل المشاكل ويسبب الرحمة في الدنيا ويفرج الكروب والضيق والمشاكل ويحقق الأمنيات ، أيضا لو نظرنا لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب) ويقول (طوبى لِمَنْ وجد في صحيفته استغفارا كثيرا) ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: “يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالى, يا ابن آدم إنك لو أتيتني بتراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة” رواه الترمذي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق